تسجل هواية مطاردة السحب حضورا وانتشارا في السعودية، فمع تقلبات الطقس التي تشهدها منطقة الخليج العربي بدأت تنشط مجموعات من الهواة لرصد الظواهر الجوية، ومطاردة السحب بالسيارات على مدى مسافات طويلة تنتهي بنزول المطر.
وينتمي يحيى الدغريري إلى فريق من الهواة تخصص في تتبع السحب ومطاردتها بحثا عن المطر، إذ يتابع رفقة زملائه عبر شاشات خاصة حركة السحب واحتمالات سقوط المطر، وهم يعقدون اجتماعات للتخطيط لرحلات المطاردة.
ويقول يحيى، وهو قائد مطاردي الظواهر الجوية من فريق الإمداد، إنه عقب فيضانات جدة في نهاية العام 2009 وبداية العام 2010 بدأ ضمن فريق بدراسة هذه الظواهر الجوية بطريقة علمية، إذ تخرج فرق ميدانية لرصد السحب، ويستخدم الفريق محطات رصد جوي متنقلة وأجهزة لتحديد اتجاه الرياح.
ويقول مطارد السحب عمر باقيس إن الذي حبب إليه هواية المطاردة هو إمكانية قياس قوة الهطول واتجاه الرياح ونوعية الأمطار في مكان واحد.
وقد قطع فريق المطاردة الذي ينتمي إليه يحيى 250 كلم بحثا عن المطر، إذ سافر من مدينة جدة إلى مشارف مدينة الطائف جنوبي السعودية لمقارنة نتائج التوقعات مع مشاهداتهم في الميدان، وتسجيل قراءات وبيانات تشاهدها فرق وهواة آخرون في مواقع تواصل خاصة بهم.