سليمان القانوني
هو سليمان خان الأول بن سليم خان الأول ووالدته هي حفصة سلطان ابنة منكولي قراني خان القرم, ولد سليمان القانوني في مدينة طرابزون عام 900 هـ وكان عاشر السلاطين العثمانيين والخليفة رقم ثمانين للمسلمين, وقد امتدت فترة حكمه ثمانية وأربعون عاما بدأت من عام 926 هـ حتي 974 هـ (6 نوفمبر 1520 م حتي 7 سبتمبر 1566 م) ليصبح بذلك صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السلاطين العثمانيين, وقد عمل علي ارتقاء النظم والقوانين دون مخالفة الشريعة الإسلامية ولقب بالقانوني لحرصة علي تطبيق هذه القوانين.
امتداد سلطانه ليشمل نصف الأرض
نجح سليمان القانوني في بسط دولة القانون ومعاقبة المخالفين خصوصا من الولاه الطامحين إلي الاستقلال منتهزين فرصة صغر سنه أثناء توليه الحكم وقد تمكن من إدارة أمور السلطنة باقتدار الأمر الذي جعل سلطنته قد ذاعت شهرتها وبسطت نفوذها وهيبتها علي العالم الأمر الذي جعل الممالك والإمارات تطلب وده ورضاه.
بسطت الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني لتشمل أفريقيا وآسيا وأوربا حيث ضم إلي حكمه بلجراد وفيينا التي حاصرها ولم يفلح في فتحها ولكنه عاد مرة أخري فتمكن من فتحها وضمها لحكمه, وأيضا استطاع ضم أجزاء من المجر شملت بودابست التي جعلها ولاية عثمانية, ونجح أيضا في ضم العراق وعمان والإحساء وقطر في الجزيرة العربية ومناطق شاسعة من أفريقيا شملت ليبيا وتونس وإريتريا وجيبوتي والصومال وامتدت إلي الجزائر .
ومن أبرز إنجازات السلطان سليمان القانوني هو تطوير البحرية العثمانية التي بلغت قوتها لنحو لم تشهده من قبل, وكانت البحرية العثمانية مسئولة عن حماية السواحل البحرية للسلطنة, وقد استطاعت هذه القوة البحرية مهاجمة سواحل إسبانيا لنقل سبعين ألفا من المسلمين من قبضة الإسبان في ذلك الوقت.
وفاة سليمان القانوني
اشتد المرض علي السلطان سليمان القانوني الذي أصيب بمرض النقرس الذي جعله لايستطيع ركوب الخيل ولكنه كان يتحامل علي نفسة وخرج علي رأس جيشة لفتح مدينة سيكتوار المجرية منيعة الحصون التي واجه فيها المسلمون قتالا صعبا بسبب قوة حصونها وضراوة المسيحيين في الدفاع عنها ولكن الله قد مكن لهم بفتحها بعدما أصاب أحد مدافع المسلمين مخزن البارود في الحصن الذي أدي إلي حدوث انفجار هائل بلغ عنان السماء.
بعدها قال السلطان سليمان القانوني قولته الشهيرة "الآن طاب الموت, فهنيئا لهذا السعيد بهذه السعادة الأبدية وطوبي لهذه النفس الراضية المرضية من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه" بعدها توفي السلطان سليمان القانوني في عام 974 هـ وقد بلغ من العمر 74 عاما.
